انيونغ اصحابي ,, اليوم جبت لكم تكملة قصة بجماليون و غالاتيا
الجزء الثاني ^^ من كتاب *اساطير اغريقية*
اتمنى لكم اطيب الاوقات
اسم القصة :حكايو بجماليون و غالاتيا((المرأة))
اسم الكتاب:اساطير اغريقية
الصفحة:ص177
_
في صباح اليوم التالي بعد ان جلب (بجماليون) التمثال الى مخدعه
استيقظ على اغان تتسلل اليه من النافذة , و اذ هب ناهضا يستطلع , شاهد
كهنة (اماثيوس) يقودون خلال الشوارع عربة وضع عليها تمثال ليفنوس ,
ذلك الذي سبق لديه ان نحتتاه , وقد لاحظ انه حتى هذا اليوم رغم انه
مخبؤا منذ فترة طويلة يشع بلون وردي وقد اسبل عليه ثــــــــــــــــــــوب
حريري يمتد من كتفي الالة حتى الارض .
كان من عادات اهل المدينة , انهم ثلاث مرات في السنة على الناس ان
يحيوا هذا الموكب الذي يرقص فيه الشبان و الصبايا و يغنون حول عربة
(فينوس) الالة حامية الجزيرة .
و بينما (بجماليون) يراقب السيل المحتشد ,يعبر, خطرت ببالـــــــــــــــــه
حكايات الاعمال الرحيمة التي عمتها الاهة الحب للبائسين و الناس المتيمين
و كيف انها دائما تساعد عبادها ينالوا رغباتهم , لماذا لا يسألها المساعدة هذا
الصباح ؟ فاسرع حالا لالتحاق بالجمع اذي كان محتشدا حول العربة ,
لم يسبق له ان ساهم قبلا في هذه الاحتفالات , و بحماس زائد و قلب منشرح
اسبل على جسمه ملابس زاهية و شد على جبهته اكليلا من الزهور , ثم
انحنى ليقبل اقدام تمثاله الرخامي البيضاء الباردة المحبوب , ثم ترك داره
مسرعا وراء المركب الذي كان يسلك طريقه ببطء , في ارجاء المدينة .
و لشدة لهفته بدا ل(بجماليون) بأن العربة قد انسحبت من كل الشارع
و زقاق في (اماثيوس) وفي الحقيقة لقد كان لديه من الوقت ما يكفي للوصول
قبل ان تكون ابواب المعبد قد تكاثر فيها الأزدحام مما يجعله خجلا ليكون
بين تابعي فينوس من الشباب المشتركين .
و كما يجب في العادة رفع التمثال و اعيد الى محرابه فوق المذبح , و بدأت
تراتيل الكهنة ترتفع منشدة , ولكنه لحد الأن مازال متبرما وحتى ان ينتهي
كل شيء , و يجد نفسه وحيدا ليرفع صلواته المقدسة الى الالهة .
و اخيرا انتهت الطقوس المملة , و خلا المعبد من الجميع , لكن بقى
بعض الكاهنات و شخص او اثنان من الغرباء مشغولين بتقديم التماسهم
الخاصة , اجتاز الأرضية المرصعة , و قد انتثرت عليه بكثافة , الأزهار
البهيجة , وقف امام المذبح , و لقى ببخور النذور فوق المشعلة .
فينوس , يا الهة الحب , التي كل شيء ممكن بالنسبة لك , لا
ترفضي دعائي , فمنذ طلوع النهار بدأت اتابع موكبك مصغيا الى تراتيل
المديح التي تنشد في مديح الطافك تجاه الهائمين بك , اريني هذه الألطاف,
ابتهل اليك ايهتا الالهة , لتأخذك ارأفة نحو من يحب بجنون شكلا من
الجماد , و امنحيني رغبة قلبي , آه ! فينوس , الا تستطيعين انت ان تهبي
نعمة الحياة لمحبوبتي ؟
و بشدة ما كاد ينهي كلماته المتلعثمة التي كانت الشعلة التي غذاها
بالبخور , تنطلق مرتفعة عاليا فوق المذبح الى درجة كانت تبدو و كأنها توشك
ان تصل فيه المعبد .
و قبل ان تخمد فقد امتلأ صدر بيجماليون بالأمل , لانه ليس هناك
فأل حسن خير مما كان يرغب فيه من هذه الشعلة المبهجة المرتفعة كما لو
كانت كجواب على دعائه , و حين شاهد في الحال , غيمة كثيفة سوداء ,
تدور حول المذبح و فوق رأس الالهة , فعجب اذ ربما تحجب فينوس
نفسها حتى يمكنها ان تنزل من مقرها العالي لاقوم بعملها العجيب
لتكافيه على ابتهالاته .
ولكنه حتى خلال انتظاره توقعاته اختفت الغيمة , و بدا المعبد لعينيه
كما كان سابقا قائما , حرما مرصعا بالذهب , حيث الناس لا الالهة
يشاهدون وهم يتجولون فيه , سقطت اماله بنفس السرعة التي ارتفعت
بها , و بحسرة يأس , انقلب راجعا من المعبد مجتازا خمائل الآس المسقفة
و شاهد جموع ناس المدينة في الشوارع يضحكون و يتبادلون الغبطة مع
بعضهم الاخر , بينما هو لوحده يمشي عائدا الى دار فارغة ساكنة , و بدون
ان تستقبله اي روح حية .
تمتم مفكرا بنصيبه ((كم هي تعيسة الحياة بدون اليف))و رغم انه
كان مشتاقا ليتطلع ثانية الى وجه محبوبه , احزنه ان يتذكر بان ذلك
الوجه لا يستطع ان يقابله بنفس الاخلاص .
فجأة حينما وصل عتبة بابه , احس في تغير غريب قد حصل فيه , لقد
شاهد و بذهن صاف كم هي حماقة ان يضع قلبه في سبيل تمثال , لقد
بدا ان مرض حبه قد انتهى , و هتف:-
شكرا لك , يا فينوس , لانك عجلتي بالاستجابة لأبتهالي بطلب
العون , وذلك بالعكس تماما من ان الفضل يعود الى التمثال الذي نحته !
الدعاء لك بأن تهبي الحياة في التمثال كان جهالة , انك في الحقيقة انكرت
التماسي , ولكن بلطفك انت لم تفتحي عيني على باطل رغبتي , انت
لم تريدي ذلك , ثم و في احد الايام ارسلت لي رفيقة من لحم و دم , الان
حيث عرفت حلاوة الحب مع الاخر؟
ولكن ان كان (بجماليون) قد تصور بانه مقبل على عدم الاهتمام
كثيرا بفتاته الرخامية فسرعان ما اكتشف كم هو مشدودا اليها
بحبه , فمن الباب الخارجي عبر اى غرفته الخاصة , و بحكم عادة اثرت
فيه اعتاد ان يتأكد بان كل شيء قد تركه مازال على حاله , و عندما رفع
عينيه الى المحراب حيث لا تمثال يرى هناك !
صرخ بيأس : لقد ذهب !))
اوجعه قلبه كما لم يوجعه من قبل ابدا .
كل ما كان لي من خب , قد ذهب .
((بجماليون))
لمن هذا الصوت الهادئ الناعم الذي يكسر السكون المعهود ؟
_
_
يا اصحابي خلال هاذا الاسبوع سأكمل الجزء الثاني
لانه جدا طويل و تعبت من الطباعة المستمرة..
القاكم في تكملة الجز الثاني
ملاحظة(لم احرف اي كلمة من ما نقلته من الكتاب ))
الجزء الثاني ^^ من كتاب *اساطير اغريقية*
اتمنى لكم اطيب الاوقات
اسم القصة :حكايو بجماليون و غالاتيا((المرأة))
اسم الكتاب:اساطير اغريقية
الصفحة:ص177
_
في صباح اليوم التالي بعد ان جلب (بجماليون) التمثال الى مخدعه
استيقظ على اغان تتسلل اليه من النافذة , و اذ هب ناهضا يستطلع , شاهد
كهنة (اماثيوس) يقودون خلال الشوارع عربة وضع عليها تمثال ليفنوس ,
ذلك الذي سبق لديه ان نحتتاه , وقد لاحظ انه حتى هذا اليوم رغم انه
مخبؤا منذ فترة طويلة يشع بلون وردي وقد اسبل عليه ثــــــــــــــــــــوب
حريري يمتد من كتفي الالة حتى الارض .
كان من عادات اهل المدينة , انهم ثلاث مرات في السنة على الناس ان
يحيوا هذا الموكب الذي يرقص فيه الشبان و الصبايا و يغنون حول عربة
(فينوس) الالة حامية الجزيرة .
و بينما (بجماليون) يراقب السيل المحتشد ,يعبر, خطرت ببالـــــــــــــــــه
حكايات الاعمال الرحيمة التي عمتها الاهة الحب للبائسين و الناس المتيمين
و كيف انها دائما تساعد عبادها ينالوا رغباتهم , لماذا لا يسألها المساعدة هذا
الصباح ؟ فاسرع حالا لالتحاق بالجمع اذي كان محتشدا حول العربة ,
لم يسبق له ان ساهم قبلا في هذه الاحتفالات , و بحماس زائد و قلب منشرح
اسبل على جسمه ملابس زاهية و شد على جبهته اكليلا من الزهور , ثم
انحنى ليقبل اقدام تمثاله الرخامي البيضاء الباردة المحبوب , ثم ترك داره
مسرعا وراء المركب الذي كان يسلك طريقه ببطء , في ارجاء المدينة .
و لشدة لهفته بدا ل(بجماليون) بأن العربة قد انسحبت من كل الشارع
و زقاق في (اماثيوس) وفي الحقيقة لقد كان لديه من الوقت ما يكفي للوصول
قبل ان تكون ابواب المعبد قد تكاثر فيها الأزدحام مما يجعله خجلا ليكون
بين تابعي فينوس من الشباب المشتركين .
و كما يجب في العادة رفع التمثال و اعيد الى محرابه فوق المذبح , و بدأت
تراتيل الكهنة ترتفع منشدة , ولكنه لحد الأن مازال متبرما وحتى ان ينتهي
كل شيء , و يجد نفسه وحيدا ليرفع صلواته المقدسة الى الالهة .
و اخيرا انتهت الطقوس المملة , و خلا المعبد من الجميع , لكن بقى
بعض الكاهنات و شخص او اثنان من الغرباء مشغولين بتقديم التماسهم
الخاصة , اجتاز الأرضية المرصعة , و قد انتثرت عليه بكثافة , الأزهار
البهيجة , وقف امام المذبح , و لقى ببخور النذور فوق المشعلة .
فينوس , يا الهة الحب , التي كل شيء ممكن بالنسبة لك , لا
ترفضي دعائي , فمنذ طلوع النهار بدأت اتابع موكبك مصغيا الى تراتيل
المديح التي تنشد في مديح الطافك تجاه الهائمين بك , اريني هذه الألطاف,
ابتهل اليك ايهتا الالهة , لتأخذك ارأفة نحو من يحب بجنون شكلا من
الجماد , و امنحيني رغبة قلبي , آه ! فينوس , الا تستطيعين انت ان تهبي
نعمة الحياة لمحبوبتي ؟
و بشدة ما كاد ينهي كلماته المتلعثمة التي كانت الشعلة التي غذاها
بالبخور , تنطلق مرتفعة عاليا فوق المذبح الى درجة كانت تبدو و كأنها توشك
ان تصل فيه المعبد .
و قبل ان تخمد فقد امتلأ صدر بيجماليون بالأمل , لانه ليس هناك
فأل حسن خير مما كان يرغب فيه من هذه الشعلة المبهجة المرتفعة كما لو
كانت كجواب على دعائه , و حين شاهد في الحال , غيمة كثيفة سوداء ,
تدور حول المذبح و فوق رأس الالهة , فعجب اذ ربما تحجب فينوس
نفسها حتى يمكنها ان تنزل من مقرها العالي لاقوم بعملها العجيب
لتكافيه على ابتهالاته .
ولكنه حتى خلال انتظاره توقعاته اختفت الغيمة , و بدا المعبد لعينيه
كما كان سابقا قائما , حرما مرصعا بالذهب , حيث الناس لا الالهة
يشاهدون وهم يتجولون فيه , سقطت اماله بنفس السرعة التي ارتفعت
بها , و بحسرة يأس , انقلب راجعا من المعبد مجتازا خمائل الآس المسقفة
و شاهد جموع ناس المدينة في الشوارع يضحكون و يتبادلون الغبطة مع
بعضهم الاخر , بينما هو لوحده يمشي عائدا الى دار فارغة ساكنة , و بدون
ان تستقبله اي روح حية .
تمتم مفكرا بنصيبه ((كم هي تعيسة الحياة بدون اليف))و رغم انه
كان مشتاقا ليتطلع ثانية الى وجه محبوبه , احزنه ان يتذكر بان ذلك
الوجه لا يستطع ان يقابله بنفس الاخلاص .
فجأة حينما وصل عتبة بابه , احس في تغير غريب قد حصل فيه , لقد
شاهد و بذهن صاف كم هي حماقة ان يضع قلبه في سبيل تمثال , لقد
بدا ان مرض حبه قد انتهى , و هتف:-
شكرا لك , يا فينوس , لانك عجلتي بالاستجابة لأبتهالي بطلب
العون , وذلك بالعكس تماما من ان الفضل يعود الى التمثال الذي نحته !
الدعاء لك بأن تهبي الحياة في التمثال كان جهالة , انك في الحقيقة انكرت
التماسي , ولكن بلطفك انت لم تفتحي عيني على باطل رغبتي , انت
لم تريدي ذلك , ثم و في احد الايام ارسلت لي رفيقة من لحم و دم , الان
حيث عرفت حلاوة الحب مع الاخر؟
ولكن ان كان (بجماليون) قد تصور بانه مقبل على عدم الاهتمام
كثيرا بفتاته الرخامية فسرعان ما اكتشف كم هو مشدودا اليها
بحبه , فمن الباب الخارجي عبر اى غرفته الخاصة , و بحكم عادة اثرت
فيه اعتاد ان يتأكد بان كل شيء قد تركه مازال على حاله , و عندما رفع
عينيه الى المحراب حيث لا تمثال يرى هناك !
صرخ بيأس : لقد ذهب !))
اوجعه قلبه كما لم يوجعه من قبل ابدا .
كل ما كان لي من خب , قد ذهب .
((بجماليون))
لمن هذا الصوت الهادئ الناعم الذي يكسر السكون المعهود ؟
_
_
يا اصحابي خلال هاذا الاسبوع سأكمل الجزء الثاني
لانه جدا طويل و تعبت من الطباعة المستمرة..
القاكم في تكملة الجز الثاني
ملاحظة(لم احرف اي كلمة من ما نقلته من الكتاب ))